ما زلت أذكر يوم ضربتني بالخبز الذري، وأذكر

 
حينما شتمتني واحتقرتني بصريع العبارة
 
  أنا أيضا لست من يكتب الآن. يدي في الجيب وضعتها وتركت التي تكتب عرضة لهواء الكلمات، أراها تجوز بي ساحل أرضكما وليست غير قبضة الميمونة تأخذها وتسحبها فأراها على الورقة ترقص وما أنا براقص ولا ينبغي لي غير الشطح. أستريح على هامش النار.
أشم نكهة القهوة التترغوى في غليون الماء بفيض السلام.

انتظرناك كثيرا، لكنك ما عدت. هناك من قال إنه رآك ماشيا بخفّين من حديد. وهناك من أشاع عنك العكس. هل تفهمان؟

قلتَ لي: اجلس. تفضّل. ضع هذا الكرسي أمام مكتبك الوثني، وابدأ... احكِ... اكتب كل ما هو قابل للصمت...

 

   
 
ثمة أرنب يقفز على أزرار البيانو

 .
..
...
....
.....
......
........
..........
...........
............
..............
................
...................

أطفئُ النار

 
أستريحُ على هامش السّار!
 
 

 

  للقصيدة القصيرة أصعد منذ الليل الأول إلى غفوة الكائنات. خطاي مالحة وعلى اليدين أضغاث كبريت ورائحة عزف قديم على الغيتار. أحرك القهوة على هامش الصمت. "انتظرناك كثيرا": كذلك قلتما وها إني بها عائد فخذاها واكرعا حدّ النسيان.