القطة البيضاء



على الشّجرِ الأبيضِ المتوسّط. تشدو
السقساقات. ناقراتُ الشوكِ. وارثاتُ
دخانِ التّينِ. أراها.
تهُبُّ على التي
في حُبّها تكَوكَبتْ لغتي.
مِنَ النّار. في ملّتي.
بصمت. بصمت. بصمت.
بصمت. بصمت.
بصمت.

والقطة البيضاء الآن تتيمّمُ بمخالبها الرّقطاء.
رأسها الرمادي عالٍ
ذيلها الأندلسي
ساهٍ ولاهٍ
بآهٍ – كهلال الملائكة في عنق الحلاّج –
تحدِّقُ في الهواء الطلق. تتأنسن بإِزمانٍ…
تحفر في تراب الحديقة. تقعى.
تتبرر دون تعجيم الراء
تدفن الفيء.
( ها أخفينا الاسم. وارينا السوأة!)
 
تقلم أظلاف الحضارة بأسنانها الحارّة.
تخدش أسفل الباب أهداب الشّمس.
تنام على حصيرة سوداء فوق رأسي.
تصعد إلى السطح قردة الأشواق
والكيمياء تسقط
والقصف
يشتدّ على الأسواق.