هل صار الفنجان شاحبا؟ لم أقل إلا ما قالني...
كل شيء للقول قابل قبل الكتابة.

ضع من السكر قطعتين في قاع البنّ الكلماتي.
 
لا جدوى من زجاج الكأس. حرّك حبرك أيها الصديق. بنّك الآن بين يديك. احكِ لنا مرة أخرى عن جلوساتك الآسرة بمقهى "لينا". لا تنس على الحروف وتحتها وضع النقط.. كن سيدا في الهروب من شرفة الخزامى إلى ضلالات النفس وإشراقاتها.

أعددتها "على حقها وطريقها". هيأتها لكما فارشفا وارشقا فيكما بها أرقاً يشعُّ حلما.

  كل شيء للقول قابل.

لكن اليد الواحدة لا تكتب.
يدي على يدك أيها الصديق.
أكتب
 ما أنا قارئ
بين أسطرك الضاويات.

لا أريد من الحكي غير الصدق.
 
كل ما كان يأتي ذاهبا يبدأ.
من أول السر والسطر.
كل شيء قابل للنبض حتى الظل الذي أنتما به. تختفيان. تظهران. ها يداكما تكتبان في مكان آخر تجهلانه وتجِلاّنه.