- من أنت؟
- آلووو… وييي… - أنت؟


- أنا عبد النبي المختوم. صديق صديقيكما الجالس على الكرسي الافتتاحي.
 هنا، أو هناك بالساح. أجلس. أحكي لكما
سر إيزابيلا.

أيها النائم، هناك دائما من يصُب على حلمك الحار دلاء ماء “باردين”.
 
 
 
  هنا.
بالساح الذي كان عشبا وسروا ودلبا وعرعارا… ولبلابا يتسلق جدرانك. تعرفين ذلك القيد إيزابيلا. الوحوش تتحضر. تأتي من بلاد الحديد. تمارس العنف على النساء.
هنا.
بائع السجائر بالتقسيط يعوي ظمآنا أمام نافورة الماء الأولى.







 
أجلس بالساح.


ترشدني الغيمات النوارسية. ترشح الحواس بالبوح الأسود على جبهة السرد.

أبو حناء الراوي يقصّ جناحيه.  
 
 

أنا هنا أيها الصديق الحق..

 أبو الحناء الراوي يسكر. يشرح. يحتسي. يعبر المرعى ذاريا حقنات الزهر الكلامي. “لُولاَ” الرّاقصة تقطف غمزة من عين الكاميرا. تغسل الذهن المُدرّع بجسوم الغيبيات....

هنا.
معلّق عجين الحلوى على العود الغليظ، يتحلّق حوله الأطفال بوافر نحلهم.. بالونات ملوّنَة مرقّمَة عليها عبارات الترحاب والامتنان، بحروف لاتينية مخدومة… الغيمات اللاذعات زرقة السماء.. أصوات الحفاوة في شجر قاوم وأد الإنسان..